الواقع الافتراضي

الواقع الافتراضي

في عصر أصبحت فيه التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، عصر يتسارع فيه تطور التطبيقات والتقنيات، عصر أصبح فيه الوصول لأي معلومة سهلًا ميسرًا بفضل الأجهزة الذكية من هواتف وآيباد وغيرها، وتتحول فيه عوالمنا إلى عالم افتراضي يعيش فيها الفرد، يتجول، يُسافر، يتعرف على الأشياء، وأيضًا يتعلم ويدرس.

وقد جاءت تقنيات الواقع الافتراضي بمختلف وسائلها كتقنيات يمكننا تسخيرها لخدمة العلم والمتعلمين بل والمعلمين أيضًا، وتٌعتبر تقنية الواقع الافتراضي أو virtual Reality من أبرز ما تم الوصول إليه في الآونة الأخيرة وهي في حقيقة الأمر وسيلة ستنقل البيئة التعليمية لمستوى جديد ومتقدم.

وتقنية الواقع الافتراضي يمكن أن تترواح بين بيئات بسيطة تعرض على جهاز كمبيوتر إلى بيئات مرتبطة بجميع الحواس multisensory  غامرة بالخبرات من خلال قبعات وملابس وأجهزة تكنولوجية خاصة.

ما هو الواقع الافتراضي :

يٌشير الواقع الافتراضي إلى تمثيل حاسوبي يعمل على إنشاء تصور للعالم يظهر لحواسنا بشكل مشابه للعالم الحقيقي، فعن طريق الواقع الافتراضي يمكن نقل المعلومات والخبرات إلى الأذهان بشكل جذاب وأكثر تفاعلية.

ويمكن تعريف الواقع الافتراضي بأنه وسيلة تتكون من عمليات محاكاة تفاعلية باستخدام الحاسب الآلي تُشعر المستخدم بالمكان والأفعال، وهذه العمليات مدعمة بتغذية راجعة صناعية لواحدة أو أكثر من الحواس تشعر المستخدم  بالاندماج داخل المشهد، وتٌعتبر لغة نمذجة الواقع الافتراضي هي تلك اللغة التي من خلالها يتم تحويل رسوم الحاسوب ثلاثية الابعاد إلى بيئات افتراضية يمكن عرضها من خلال متصفحات متعددة.

ما فائدة الواقع الافتراضي لطالب العلم:

للواقع الافتراضي فوائد كثيرة للمتعلم حيث تمكن هذه التكنولوجيا من القيام بجولة افتراضية من مكان لآخر، والقوة الرئيسية لهذا الاسلوب هو أنه يسمح للمستخدمين برؤية هذا المكان عبر 360 درجة واستكشاف عناصره بأبعادها الثلاثية بشكل يسمح بالتفاعل مع المشهد من خلال النقاط الساخنة وهذا يختلف عن مجرد المشاركة في عرض المعلومات على شاشة الحاسوب.

كما يُعتقد أن تكنولوجيا الواقع الافتراضي لها القدرة على تنمية التعلم الذاتي المتمركز حول الطالب عن طريق استكشاف عالم أقرب للواقعية وأكثر تفاعلية. كما يتمكن المتعلم من خلالها من التحرك والتجول داخل المشهد مما يساعده على تنمية قدراته على تصور وفهم وإدراك البيانات العلمية المعقدة والتي لا تعطي دراستها بالأبعاد الثنائية الفهم المطلوب وخاصة في المواد العلمية.

أمثلة وتطبيقات للواقع الافتراضي في التعليم:

1- تدريس  مناسك وأركان الحج والعمرة

يمنح تعليم الطلاب شعائر الحج والعمرة من خلال تجربة الواقع الافتراضي تجربة السفر إلى مكة والطواف بالكعبة والوقوف على جبل عرفات وكذلك تجربة رمي الجمرات (باستخدام نظارة).

2- المجموعة الشمسية:

يقوم المعلم بشرح مكونات المجموعة الشمسية لطلابه بالاستعانة بنظارة الواقع الافتراضي وفيديو بتقنية 360 درجة Solar system VR Android

3- تشريح جسم الإنسان باستخدام الواقع الافتراضي:

يقدم تطبيق Human body VR 3D أداة رائعة لمعلم الأحياء والعلوم، فهو يوفر تشريحا دقيقا للجهاز العظمي والعضلي والعصبي، وكذلك الجهاز الهضمي مع شرح لكل عضو، وهو يدعم عدة لغات منها اللغة العربية.

4- جولة في عواصم بلدان العالم:

حيث يقدم تطبيق STEET VIEW الخاص بجوجل خدمة عرض المدن والشوارع عن طريق صورة 360 درجة عالية الدقة لتعطي للمستخدم واقعا افتراضيا لما هو موجود بالفعل، والذي يمكن معلمي الجغرافيا أو التاريخ من توظيف تلك الخدمة في أخذ الطلاب في جولة افتراضية إلى بلدان العالم واستكشاف الحضارات و الثقافات.

5- مدينة طوكيو الافتراضية:

وهي مصممة من قبل استوديو 9، ويمكن مشاهدة عاصمة اليابان طوكيو من خلالها  والتجول داخلها.


Leave a Reply

Send us a Message

Get all the information